الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الهوية الرقمية»
لا ملخص تعديل |
|||
سطر ١٠: | سطر ١٠: | ||
لزمن طويل كان يُنظر إلى الهوية الرقمية على أنها امتداد لوثائقنا الشخصية الرسمية إذ تحتوي نفس المعلومات تقريبًا.<ref>John R. Vacca., "Computer and Information Security Handbook", Morgan Kaufmann Publishers, 2009.</ref><ref>T. Miyata et al., “ A survey on identity management protocols and standards, ” IEICE TRANS. INF & SYST, 2006.</ref> | لزمن طويل كان يُنظر إلى الهوية الرقمية على أنها امتداد لوثائقنا الشخصية الرسمية إذ تحتوي نفس المعلومات تقريبًا.<ref>John R. Vacca., "Computer and Information Security Handbook", Morgan Kaufmann Publishers, 2009.</ref><ref>T. Miyata et al., “ A survey on identity management protocols and standards, ” IEICE TRANS. INF & SYST, 2006.</ref> | ||
تتجاوز الهوية عبر الإنترنت ما نقوم به على الإنترنت وما نقدمه للمنصات المختلفة بشكل طوعي. يمكننا القول إننا نبني هويتنا الرقمية | تتجاوز الهوية عبر الإنترنت ما نقوم به على الإنترنت وما نقدمه للمنصات المختلفة بشكل طوعي. يمكننا القول إننا نبني هويتنا الرقمية بطريقتين: | ||
'''الأولى''' تفاعلية أو ايجابية وتعتمد على ما نقدمه طواعية من بيانات أثناء التسجيل في المنصات والتطبيقات المختلفة، والمحتوى الذي ننتجه من خلال الأدوات الرقمية المختلفة مثل ما ننشره على مواقع التواص الاجتماعي وغيرها. | |||
'''أما الثانية''' سلبية وغير قصدية وهي البيانات التي تجمعها عنا المواقع والتطبيقات من تسجيل أوقات الاستخدام، نظام التشغيل، المتصفح المستخدم، بالاضافة لرصد تفاعلنا على هذه المواقع وجمع تفضيلاتنا عبر التفاعل مع المحتوى على المنصات المختلفة، ما نشاهده، ما يعجبنا، ما يدفعنا للضغط على رابط داخل هذه المنصات، كما يتضمن ما يتم جمعه عبر تدويناتنا على المنصات، أرائنا وصورنا يتم تحليلها عبر خوارزميات هذه المواقع لتحسين استهدافنا بالاعلانات أو لأسباب أخرى. إذا أضفنا بياناتنا الحيوية مثل التعرف على الوجه وبصمات الأصابع سنعرف ضخامة ما يملكه مشغلي الانترنت وشركاته عنا من معلومات. | |||
=== كيف تختلف الهوية الرقمية عن الآثار الرقمية؟ === | |||
لنتعرف أولا على ماهية الآثار الرقمية، هي جزء من الهوية الرقمية السلبية، ينشأ من خلالها معرف رقمي فريد. | |||
تحتوي آثارنا الرقمية على مجموعة من البيانات التي تميز كل متصفح للانترنت وكل جهاز رقمي، وبمجرد تحليل المتصفح و / أو الجهاز، يحفظ موقع أو تطبيق الانترنت هذه الآثار على الخادم المضيف للموقع أو التطبيق Server، دون تدخل المستخدم. | |||
يسمح ذلك بتحديد هوية مستخدمي الإنترنت وتعقبهم ، حتى عندما يتخذون إجراءات للحماية من ملفات تعريف الارتباط Cookies. | يسمح ذلك بتحديد هوية مستخدمي الإنترنت وتعقبهم ، حتى عندما يتخذون إجراءات للحماية من ملفات تعريف الارتباط Cookies. |
مراجعة ١٣:٢٨، ٩ مايو ٢٠٢٣
لنتعرف أولا على ما نعنيه بالهوية الرقمية، هويتنا الرقمية هي كل المعلومات التي نتركها على الإنترنت. بمعنى آخر هي بصمتنا الرقمية، تشمل هويتنا في العالم الرقمي تفاصيل مثل عنوان بريدنا الإلكتروني، وتاريخ الميلاد، والتفاصيل المصرفية الرقمية، بالاضافة إلى عاداتنا الشرائية في المتاجر عبر الإنترنت.
ويمكننا تعريفها بإنها هوية عبر الإنترنت أو شبكة يتم إنشائها في الفضاء الإلكتروني من قبل فرد أو مؤسسة أو جهاز إلكتروني. قد يقوم المستخدمون/ات بإستخدام أكثر من هوية رقمية واحدة في السياقات المختلفة. ومجال إهتمامنا بالهوية الرقمية هو الأمان والخصوصية.
الهوية الرقمية هي تمثيل لكيان في سياق محدد. لفترة طويلة ، كانت الهوية الرقمية تُعتبر معادلة للهوية الواقعية للمستخدم التي تشير إلى بعض سماتنا:
من نحن: الاسم ، الموطن ، تاريخ الميلاد، ما نحبه: الكتب التي نفضلها ، الطعام الذي نحب ، الملابس المحببة لنا، ما هي سمعتنا: سواء كنا صادقين، أو مثيرين للمشاكل.
لزمن طويل كان يُنظر إلى الهوية الرقمية على أنها امتداد لوثائقنا الشخصية الرسمية إذ تحتوي نفس المعلومات تقريبًا.[١][٢]
تتجاوز الهوية عبر الإنترنت ما نقوم به على الإنترنت وما نقدمه للمنصات المختلفة بشكل طوعي. يمكننا القول إننا نبني هويتنا الرقمية بطريقتين:
الأولى تفاعلية أو ايجابية وتعتمد على ما نقدمه طواعية من بيانات أثناء التسجيل في المنصات والتطبيقات المختلفة، والمحتوى الذي ننتجه من خلال الأدوات الرقمية المختلفة مثل ما ننشره على مواقع التواص الاجتماعي وغيرها.
أما الثانية سلبية وغير قصدية وهي البيانات التي تجمعها عنا المواقع والتطبيقات من تسجيل أوقات الاستخدام، نظام التشغيل، المتصفح المستخدم، بالاضافة لرصد تفاعلنا على هذه المواقع وجمع تفضيلاتنا عبر التفاعل مع المحتوى على المنصات المختلفة، ما نشاهده، ما يعجبنا، ما يدفعنا للضغط على رابط داخل هذه المنصات، كما يتضمن ما يتم جمعه عبر تدويناتنا على المنصات، أرائنا وصورنا يتم تحليلها عبر خوارزميات هذه المواقع لتحسين استهدافنا بالاعلانات أو لأسباب أخرى. إذا أضفنا بياناتنا الحيوية مثل التعرف على الوجه وبصمات الأصابع سنعرف ضخامة ما يملكه مشغلي الانترنت وشركاته عنا من معلومات.
كيف تختلف الهوية الرقمية عن الآثار الرقمية؟
لنتعرف أولا على ماهية الآثار الرقمية، هي جزء من الهوية الرقمية السلبية، ينشأ من خلالها معرف رقمي فريد.
تحتوي آثارنا الرقمية على مجموعة من البيانات التي تميز كل متصفح للانترنت وكل جهاز رقمي، وبمجرد تحليل المتصفح و / أو الجهاز، يحفظ موقع أو تطبيق الانترنت هذه الآثار على الخادم المضيف للموقع أو التطبيق Server، دون تدخل المستخدم.
يسمح ذلك بتحديد هوية مستخدمي الإنترنت وتعقبهم ، حتى عندما يتخذون إجراءات للحماية من ملفات تعريف الارتباط Cookies.
تتعلق هذه المعرفات بشكل أساسي بمتصفحنا ومكونات ونوع وإمكانيات جهازنا ونظام التشغيل المستخدم بالاضافة لمعلومات مثل المنطقة الزمنية، ويمكن استخدامها لتكوين تصور وبحث أعمق عن بياناتنا الشخصية وعاداتنا في تصفح الإنترنت "هويتنا الرقمية"، وطبعا تسهل من التعقب المتقدم لنا على المنصات المختلفة.