التصفح

من ويكي متون للسلامة الرقمية

القيام بعملية تصفح آمن هي عملية قد تكون مرهقة للمستخدم العادي ولكنها أسهل الطرق للحفاظ على الخصوصية والأمان الرقميين، وتنقسم تلك العملية إلى أجزاء من الممارسات وبرمجيات آمنة لعملية التصفح بخصوصية وأمان في آن واحد، رغم أنها من العمليات الأساسية عند الاتصال بالإنترنت

الممارسات

أهم الممارسات في التصفح هي عدم القيام بعمليات تحميل غير موثوقة، وتقليل عمليات التحميل لأقل قدر ممكن، حيث أنها المسبب الأول في عمليات اختراق الأجهزة والإصابة ببرمجيات خبيثة، لذلك من الضروري إيقاف عمليات التحميل التلقائي على المتصفح الشخصي إن كانت مفعلة.

أيضًا من المهم للغاية مراقبة روابط التصفح المختلفة URI/URL عند التصفح وعدم الولوج لروابط غير موثوقة أو عدم الضغط عليها حيث أنها قد تكون روابط تصيد Phishing أو روابط تحميل غير مرغوب فيها

وبالحديث عن الروابط فبالتالي يجب تصفح المواقع التي تحتوي على روابط مشفرة فقط وهي تلك الروابط التي تحتوي على بروتوكول https وليس بروتوكول http ومراقبة أنها تحتوي على حرف s فقط يعني أنها مؤمنة من الكثير من الهجمات، الآن تتخذ أغلب المتصفحات الرئيسية مثل فايرفوكس وكروميوم (جوجل كروم) وإيدج بروتوكول https كبروتوكول رئيسي وتجبر كل المواقع على الانتقال إليه.

وفي حالة تصفح موقع لا يستخدم بروتوكول التشفير https بشكل واعي يجب عدم القيام بإدخال أي معلومات شخصية أو حساسة تحت أي ظرف، حيث أن جميع البيانات المدخلة من الممكن اعتراضها والحصول عليها عن طريق أحد المخترقين، كما أنه يمكن لمزود خدمة الانترنت رؤية جميع الروابط الفرعية المتصفحة على أحد المواقع إذا كانت تلك المواقع تستخدم بروتوكول http بدون تشفير.

المتصفح

توجد العديد من المتصفحات التي لا يمكن حصرها هنا ولكن في الحقيقة أن أغلب مستخدمي الانترنت يستخدمون عددًا قليلًا جدًا من تلك البرامج، فأكثر برامج التصفح شيوعًا هو جوجل كروم، يليه بفارق شاسع فايرفوكس ومايكروسوفت إيدج.

إذا كان هدفك الحفاظ على أكبر قدر من الخصوصية فبالتأكيد استخدام فايرفكس أو أحد البرامج المشتقة منه هو الأفضل، وخصوصًا متصفح تور، حيث أن فايرفوكس زود بأدوات تزيد من الخصوصية بشكل كبير، مثل مضادات المراقبة وترك البصمات الالكترونية على المستخدمين، كما زودت بتقنيات لعزل المواقع عن بعضها البعض مما مثل طبقة حماية قوية للغاية لمنع مراقبة المواقع الكبيرة وهذه حتى الآن بمثابة طفرة في صلاحيات الخصوصية لمستخدمي الانترنت.

بالطبع ليست هذه هي أقصى درجات الخصوصية على الانترنت فينصح باستخدام العديد من الإضافات لزيادة الخصوصية أو حتى زيادة الميزات اليومية في التصفح وإن كانت تختلف تلك المتطلبات من شخص لآخر.